إغلاق

الصين والعالم في مواجهة فيروس كورونا

الصين والعالم في مواجهة فيروس كورونا

قال الدكتور محمد عيد فيروس كورونا من الفيروسات التاجية، وهو ليس بجديد على عالمنا، وقد واجهنا أزمة مشابهة عام 2003 في صورة فيروس «سارس»، وأكد أن العلماء اليوم أكثر خبرة من السابق، ولديهم خلفية قوية عن التعامل مع المرض. وأوضح عيد أنه أيًّا كانت أسباب انتشار الفيروس فهو الآن موجود وعلى الجميع توخي الحذر، على الرغم من أن الوضع في مصر يبدو مطمئنًا. وأشار عيد أنه سبق واشتغلا بالحجر الصحي أثناء أزمة أنفلونزا الخنازير، ويستطيع أن يؤكد أن الوضع سيتحسن لكن تدريجيًّا مؤكدًا أن هناك خطة كاملة للتعامل مع الإصابات حال ظهورها في مصر، لكنه يستطيع أن يجزم خلوّ مصر الآن من أية الفيروس، وأنه سيتم الإعلان عنها فور اكتشافها، حيث أن الأمر لا يمكن إخفائه.

من جانبه، قال الدكتور حسن رجب أن الفيروس ليس بصينيّ، ولا يمكن الجزم بشئ كذلك، موضحًا أن الصين كانت على مستوى المسئولية في مواجهة الأزمة، وأنها بالفعل استطاعت الوصول إلى نسبة شفاء لا بأس بها. وأضاف رجب أن الصين حققت معجزة يُحتذى بها في السيطرة على الوضع وضبط النفس؛ حيث لم يُغلق دولاب الدولة منذ بدء الأزمة وحتى اللحظة، والجميع يعمل على قدم وساق، ولديهم خطط بديلة لاحتواء الأزمة.

بدوره، أفاد الأستاذ أحمد سلام أن الإعلام كان جيدًّا ومحايدًا في متابعته لتطورات الوضع، بينما كان الإعلام الغربي يبدو وكأنه يشن حربًا مقصودة على الصين. ويرى سلام أن الصين ستستطيع التغلب على الأزمة بفضل تعاون الشعب مع القيادة وتوجيهات الرئيس الصيني شي جين بينغ. ويعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي يغلب عليها الطابع السلبي، والحقيقة أن الحكومة المصري تؤدي بشكل حكيم ومتميز، خاصةً بعد تكليف الرئيس السيسي وزيرة الصحة، هالة زايد، بعقد زيارة إلى الصين للدراسة والتعلم من تجربة الصين وأخذ الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس.

وعن الآثار الاقتصاديّة التي تركها كورونا، قال الدكتور مصطفى إبراهيم أن الصين بلد مهمة ومحورية، وما تمر به الآن أثر على العالم أجمع، والتراجع الاقتصادي الذي يشهده العالم حاليًا يثبت الحضور القوي للصين، وصلابة بنيانها الاقتصاديّ، حيث لو أن أي دولة تتعرض للأزمات التي تتعرض إليها الصين الآن وفي وقت قصير، كان اقتصادها سيهتز وينهار. من ناحية أخرى، عبر إبراهيم عن تفاؤله بشأن الوضع الراهن خاصةً بعد بدء تعافي الصين، وأنه بالنظر إلى وسائل الإعلام، فلن نجد اسم الصين متربعًا على أخبار الإصابات الجديدة. وبشكل عام، أكد أن الوضع يمكن السيطرة عليه بالرغم من خطورته.

وصرح السيد لي دونغ أن الاتهامات المزعومة بأن الفيروس صيني ليست صحيحة، ويبدو ذلك واضحًا من تسمية منظمة الصحة العالمية للفيروس، والذي ينم على أي صلة عرقية. وأضاف لي دونغ بأن الأزمة أعطت للعالم صورة عن قوة ومثابرة الشعب الصيني، وبفضل تكاتف الشعب مع القيادة بدأت الصين تخطو نحو النور، حيث زاد معدل الشفاء، وقلت معدلات الإصابات والوفيات؛ وهذا ما يجعل القيادات الصينيّة متفائلة بشأن الوضع الراهن. وأشار لي دونغ بأن لا أحد يستطيع أن يجزم متى ستنكشف الغمّة، لكنه يأمل أن يكون ذلك خلال وقت قصير.

وأشاد لي دونغ بتعاون ودعم مصر للصين معنويًّا وماديًّا، كما أشاد بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزيرة الصحة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تدل على عمق ومتانة العلاقات بين مصر والصين.

وأكمّل لي دونغ بأن هناك عناصر تستغل أزمات الصين للهجوم عليها، وعملً بمقولة «الصديق وقت الضيق» فإن الصين تعرف من أصدقائها ومن أعدائها، وهو –شخصيًّا- يؤمن بأن الصين ستخرج من الأزمة أقوى من الماضي، وبإمكانها التغلب على هذا التحدي.