إغلاق
إلى أي قدرٍ يمكن لشاعرٍ أن يمتلك روحًا متجاوزةً إلى هذا الحدِّ؟
وإلى أي حدٍّ يمكن للشعر أن يكون عابرًا للإنسانية بهذه الصورة المتحققة هنا في هذه التجربة؟
بالطبع.. لا يمكن للموهبة وحدها، مهما كان حجمها، أن تصنع شاعرًا كبيرًا وحقيقيًّا، فلا بُد لهذه الموهبة من ثقافةٍ واسعةٍ، ولا بُد لصاحبها أن يمتلك وعيًا ورؤيةً شاملةً، وأن يكون صاحب بصيرةٍ بقلبه قبل عينيه، حتى تكون قصائده إنسانيةً خالصةً متجاوزةً المسافات والحدود الجفرافية والعرقية، والدينية أيضًا، وحتى يتمكَّن من صياغة تجربة مختلفة تترك أثرًا مميزًا يستشعره كل من يطالعها. هذا ما تصبح على يقينٍ منه تمامًا.. وأنت تطالع تجربة الشاعر الصيني “جيدي ماجيا”، الذي لن تأخذ وقتًا طويلاً في قراءة قصائده.. حتى تدرك أنك أمام شاعر حقيقى، مخلصٌ لتجربته وكتابته، ومُنتصرٌ لإنسانيته قبل أي شىءٍ آخر.